مقالة بقلم الاستاذ طارق مصاروة ... نشرت اليوم بجريدة الرأي بعنوان ((كل الاحترام لصانعي (الاجتياح)!)) ... يتكلم بها عن مسلسل الاجتياح .. والانجاز الذي حققه ... ومدى اهتمام الدولة ودعمها للابداع الفني ...
كل الاحترام لصانعي (الاجتياح)!
يجب أن لا يفوتنا التنويه بالجائزة التي حصل عليها الاردن لفيلم ''الاجتياح''.. فقد تسلم المركز العربي جائزة ''الايمي اوورد'' متفوقاً على خمسمائة فيلم. وكما أن الاردن منذور لقضية فلسطين، فقد جاء الفيلم الاردني ليبرز الاجتياح الاسرائيلي لمخيم جنين كتبه بقلمه المبدع د. وليد سيف، وأخرجه المبدع التونسي الماجري.. وغامر به أبرز منتجين اردنيين: عدنان وطلال العواملة. اللذين اعطيا الاردن تسع جوائز على مسلسلات متميزة.. ولعلنا لا نزال نذكر ''الطريق الى كابول'' الذي لم يقيض له الاكتمال.. فقد كان في مستوى انتاج هوليوود، بدبابات المسلسل وطائرات الهليوكبتر، والممثلين المبدعين.. والمخرج محمد عزيزية..
انتاج المركز العربي وعدنان وطلال العواملة تفوق بنوعيته، واعطى لبلدنا اسماً فنياً يستحقه. وهو جهد فردي لم تقدم له الدولة شيئاً.. حتى أن المحطات المحلية لم ''تغامر'' بعرض فيلم الاجتياح.. شأنها شأن مئات الفضائيات العربية التي تتاجر بفلسطين ونكبة ابنائها، ودمهم الذي يتدفق حاراً كل يوم، ونستثني من ذلك تلفزيون L.B.C اللبناني الذي اشترى الفيلم وعرضه!!.
لا نحب أن نركز على عدنان وطلال العواملة، فهناك مؤسسات، ومبدعون اردنيون كثر، لو أن الدولة تحركت ودون جهد لكان تم وضع الاردن على خريطة الاعمال الفنية العربية.. تماماً الى جانب سوريا ومصر!.
كيف نصنع نجومنا؟! كيف نقف الى جانب مبدعينا؟! أن موازنة الاعلام تذهب للموظفين والوظائف وليس للعاملين فكراً، وثقافة وفناً.. تذهب رواتب وسيارات، وبهارج، وشراء معلبات تلفزيونية.. واغان احاول وأنا الاردني ابن الاردني حفيد الاردني أن أفهم كلماتها عبثاً: إما لأن المطرب وكورسه يلفظون الكلام على طريقة الارمن، أو لأن الطبلة هي الاقرب الى المايكرفون!! وفي الحالين، ضاعت الاغنية الاردنية ولحنها الذي تجمع في الستينات وأواخر الخمسينات، وصرنا نسمع كلاماً لا نفهمه!.
لا بد من خطة وطنية يقف فيها البلد الى جانب مبدعيه. والناس ليس بعيدين عن الدولة.. شرط أن تحزم الدولة أمرها، وتفتش عن المبدعين؟!.
ملاحظة ... الاجتياح هو مسلسل وليس فيلم
مواقع النشر (المفضلة)