لو ما بتكذب .....لو ...لو...لو....

الكذب أصبح عادة يمارسها البعض بشكل يومي، لذلك فهو ليس بالشيء الجديد على الناس بحكم العادة، لكن اليوم الأول من شهر نيسان يوم مباح فيه الكذب حيث يعترف الجميع وبكل صراحة بكذبهم الأبيض كما يسمونه ويعترفون بأنهم كاذبون أمام الجميع دون تردد في الوقت الذي لا يصرِّحون للآخرين بذلك في الأيام العادية. فقد تحوَّل هذا اليوم إلى طقس سنوي يحتفل به كل الناس كما لو كان من الأعياد الوطنية أو الدينية إذ بات تقليداً عند غالبية الناس حيث يفكِّر من يخوض في تلك الكذبة البيضاء بماذا سيكذب ومن الأشخاص الذين سيقعون ضحية هذه الكذبة. فالبعض يعتبره مجرد يوم للكذب البسيط والمقالب والمزاح ويصنفونه بأنه باب من أبواب الدعابة والضحك وأنَّ كذبة هذا اليوم من أجمل أنواع الكذب لأنها تُدخل المتعة في نفوس الطرفين بعد كشفها حيث إنها لا تدوم كثيراً وتنتهي خلال يوم واحد أو أقل وكأن شيئاً لم يكن. ففي هذا اليوم تحصل مواقف كثيرة معظمها طريف وبعضها محزن فكثيراً ما نسمع عن عواقب سيئة وحقد جراء هذه الكذبة التي تخلق مشاكل ومواقف مزعجة تسيء للآخرين وتورث الكراهية لكن بالحلال .
فالكذب لا مانع منه إذا لم يكن من ورائه الإيقاع بين الناس ومع ذلك فالكذب كذب مهما اختلفت ألوانه فكم من كذبة نواجه في حياتنا ونتلقاها؟ وكم من كذبة نطلقها ونعلم أنَّ الآخر يعلم بكذبنا بمختلف المجالات؟ ونبرِّر ذلك أنَّ العالم بأكمله مبني على الكذب لكن هذا لا يعفينا من المسؤولية فكما اعتدنا على الكذب الأبيض كما لوَّناه؛ يجب أن نعتاد على قول الحقيقة وأن نمتلك جرأة(1) نيسان ونقول كذبنا لأننا فعلاً أصبحنا هذه الأيام نكذب في معظم أحاديثنا ونسمي ذلك بمسميات عدة إلا الكذب وهذه حقيقة لا نستطيع تكذيبها .
وكل عام وأنتم بخير ..............

هل أنت مع عيد الكذب؟

منقول