القذافي: هل من المعقول عقد قمة عربية طارئة كي تقرر إرسال البطاطين إلي غزة؟
كتب خالد محمود رمضان في الدستور
شن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي هجومًا حادًا علي الدول العربية واعتبر خلال لقائه مساء أمس الأول في العاصمة الليبية طرابلس مع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، أنه لا فائدة من اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس في القاهرة ولا من اجتماع القمة العربية لبحث العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
وانتقد القذافي إرسال المساعدات الإنسانية إلي سكان غزة، وقال مخاطبًا الوزراء المغاربة الذين عقدوا اجتماعا تشاورياً في طرابلس حول جدول أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب الذي عقد أمس بالقاهرة، ألا تعلمون أن المساعدات التي أنتم متحمسون لها، تساعد علي استمرار الهجوم الإسرائيلي علي غزة؟ لأن «50» في المائة قتال و«50» في المائة أمور لوجستية أخري من أدوية ودم وأكل وشرب وما إليه، وهذه تكفل بها العرب.
وأوضح أن الإسرائيليين ممتنون، لأن المفروض أن غزة هم الذين يوفرون لها العلاج والدواء والتموين والوقود، وأن الجرحي هم الذين يعالجونهم.
وتساءل: هل من المعقول عقد قمة عربية طارئة تقرر إرسال البطاطين إلي غزة؟! مضيفًا: «لا حول ولا قوة إلا بالله».
وأضاف أتينا نحن العرب وقلنا «لا.. لا»، أنتم يا إسرائيليون عليكم مهمة واحدة هي قتل الفلسطينيين فقط، ونحن سنبعث الدم الذي ستزهقونه وتريقونه أنتم، ونحن نبعث الغذاء إلي الذين ستجوعونهم، وحتي المباني التي ستدمرونها يمكن أن نبنيها بعد ذلك بإعادة إعمار غزة.
وقال إذن نحن ندعم العدو، ولهذا أنا لا أصفق لهذه المساعدات، مشيرًا إلي أن القضية كلها أصبحت، هي من يبعث أدوية.. ومن يبعث بطاطين.
وخلص إلي أن هذا عار، هذه ليست كارثة طبيعية، هناك رجال آخرون فارضون هذا الوضع، لماذا أنت لا تتفاهم معهم.. توقفهم عند حدهم ؟! هم رجال ونحن رجال.
وانتقد القذافي مجددًا عدم تنفيذ العرب لبنود معاهدة الدفاع العربي المشترك، لافتا إلي أن أي عمل يقوم به العرب وفقاً لمعاهدة الدفاع المشترك هو عمل مشروع بالقانون الدولي، فلماذا لا يستخدم العرب هذه الشرعية الدولية.
ألستم تتكلمون عن الشرعية الدولية ؟!.
وقال يوجد دفاع مشترك بين العرب ينص علي أن أي عربي إذا وقع عليه أي اعتداء، لابد أن يدافع كل العرب عنه ويقاتلون معه، إلا إذا اتفق العرب وألغوا الدفاع المشترك فيما بينهم.
وتابع لا يجب أن نظل نردد الكلام الذي تقوله الإذاعات، فالكلام الذي يصدر عن هذه القمم والذي نسمعه تقوله أي إذاعة «إن اليهود تجاوزوا الحدود، وقتلوا ودمروا، ونناشد المجتمع الدولي ونطالب بإيقاف العدوان ونتضامن مع إخواننا الفلسطينيين».. هذا ليس قرارًا، هذا تقرير إخباري عما يجري مثل الذي صدر في الخليج.
ها هي قمة خليجية انعقدت.. والقمة العربية ستكون مثل القمة الخليجية، هاهم قادة عرب اجتمعوا كلهم فماذا عملوا؟!.. طالبوا، وناشدوا، ونددوا، واستنكروا، وأدانوا !!.
هذا يقوله أي واحد في الإذاعة، وكل الإذاعات حتي التي ليست عربية تقوله الآن، وحتي منظمات حقوق الإنسان والمتظاهرون في أسكندنافيا يقولون هذا الكلام «نددوا، وأدانوا، وطالبوا».
حسبي الله ونعم الوكيل
رد مع اقتباس
كنت متوقع هيك رد..
مواقع النشر (المفضلة)