سرك في بير !
سرك في بير !«سرك في بير»
عبارة متداولة بين الناس تعكس مدى التزامهم بعدم افشاء اسرار تم الاتفاق بين طرفين على حفظها .
وغالبا ما تقال لتطمين أحدهما أو تشجيعه على البوح لان « السر ان عرفه اكثر من اثنين فقد ذاع» .
غير ان بعض الاشخاص عانوا من أكثر الاصدقاء تقرباً اليهم
سيدة كانت تعاني من صديقتها التي كانت تعدها صديقة عمرها اذ اذاعت اسرارا كانت قد امنتها عليها .. السيده ترى ان هذا الزمن لا مكان فيه لسر ولا تجوز الثقة المطلقة بالاشخاص الى درجة اعطائهم اوراقا يلعبون بها كيفما يرغبون.
وتقول ايضاً ان ما قامت به «صديقتها او التي كانت كذلك» كاد ان يؤثر على حياتها الزوجية ويؤدي بها الى الطلاق وتشريد اطفالها الاربعة عندما حاولت ان تفتن بينها وبين زوجها عبر توظيفها لمعلومات قديمة بطريقة خاطئة وتوصيلها للزوج بخبث .
وتابعت : ولولا ان زوجي الواثق من صدقي وسلوكي تفهم حقيقة الامر لنجحت صديقتي «العزيزة» في تمرير ما تريد رغم اني كنت اكن لها كل التقدير واعتبرها احدى شقيقاتي الثلاث مؤكدة : « لن اثق بعد اليوم بانسان وصرت ادرك متى افضفض ومتى اسكت» .
ومثل هذه السيده الكثير ممن فقدوا ثقتهم باشخاص كانوا يعدونهم من المقربين اليهم ويسرّون اليهم بقصصهم وتجاربهم ومنهم من تراجع عن تطرفه في الحديث بمناسبة ودونها حول حياته الشخصية ومنهم من التزم واعتبر ما مر به من تجارب قاسية نتيجة « فضح الناس لاسراره « دروسا كافية للكف عن « التصريحات الخطيرة التي لا داعي لها «.
ووفقا لعلماء اجتماع فان المحافظة على الأسرار تعد مزية تغلف العلاقات الاجتماعية وتجعل بين الناس روابط وطيدة وتقوي علاقة الفرد مع الاخر وبحسب مثل عربي مفاده « داري على شمعتك تقيد « فان التقليل من الترويج لمعلومة او حدث ما والاحتفاظ بتفاصليهما لحين حصد النتائج .
الايجابية مهم بل مطلوب وفقا للموظفة في احدى الشركات الخاصة العشرينية هند التي اكدت انها اخفت علاقتها المبنية على الاحترام المتبادل والاتفاق على الزواج على سنة الله ورسوله مع شخص ولكن لحين تحسنت ظروفه
المادية وهكذا كان اذ ارتبطت به مؤخرا بعد ان مضى على معرفتها بها حوالي الثلاث سنوات , معلقة : لو اني تحدثت بهذا الموضوع مع صديقات او قريبات لفشل لا قدر الله , و مازلت ماضية في هذه الطريقة بالتعامل من اجل الحفاظ على حياتي الخاصة التي لا اسمح لاحد باختراقها او التدخل بها .
ويأخذ السر في اللغة معنى «ما اخفيت» ووفقا لام مالك فانه لابد من اختيار الاشخاص الذين نسرهم اذا كان من الضروري ان « ننفس عن همومنا « ولابد ان يكونوا من الثقاة واصحاب السير التي تتسم بالامانة والاخلاق الحميدة وان لا يكونوا كثرا أي بمعنى ان يكون السر عند شخص واحد مؤتمن.
ومما قيل في الاسرار على لسان عمر بن عبد العزيز ان « القلوب أوعية الأسرار والشفاه أقفالها والألسن مفاتيحها، فليحفظ كلُّ امرئ مفتاح سره» وقد درجت العادة ان يتم الحديث بين مجموعة اشخاص حول موضوع ما بالقول « المجالس امانات « وهذه العبارة تدعو الى عدم افشاء ما تم خلال الجلسة .
.gif)
رد مع اقتباس
.gif "SnipeR (39)")
.gif "SnipeR (29)")
.gif "SnipeR (18)")
هههههههههههههههههه
مواقع النشر (المفضلة)