(قُلوبٌ حائِرة) .. أمّي تكرهُني

[نفين]

انا بنت فى سن 12 مشكلتى مع ابى *** داامن بحس انه يكرهنى ويفضل اخوتى عنى ولكن انا لا افهم لماذا هذا يحدث لى ما الى يجعله يكرهنى مع انى احبه وبخاف عليه من اى حاجه
ابى يعاملنى بطريقه وحشيه فهو يضربنى باعنف الطرق لدرجه انه ضربنى بالكرسى وتسبب بجروح واصابات كسيره فى جسدى
نفسى لو يحس بيا ويرحمنى شويه ومن تصرفاته تلك حاولت اناهرب من البيت وهربت فعلا ولاكن امى جائت الى واقنعتنى بالعوده وعت معها
ولان هل من احد يجيبنى عن سألى ويساعدنى لاعيش حيا سعيده
ماذا افعل لاعيش سعيده

[هدوء عاصف]

انا بنت فى سن 12 مشكلتى مع ابى *** داامن بحس انه يكرهنى ويفضل اخوتى عنى ولكن انا لا افهم لماذا هذا يحدث لى ما الى يجعله يكرهنى مع انى احبه وبخاف عليه من اى حاجه
ابى يعاملنى بطريقه وحشيه فهو يضربنى باعنف الطرق لدرجه انه ضربنى بالكرسى وتسبب بجروح واصابات كسيره فى جسدى
نفسى لو يحس بيا ويرحمنى شويه ومن تصرفاته تلك حاولت اناهرب من البيت وهربت فعلا ولاكن امى جائت الى واقنعتنى بالعوده وعت معها
ولان هل من احد يجيبنى عن سألى ويساعدنى لاعيش حيا سعيده
ماذا افعل لاعيش سعيده

أهلا بكِ اختي الكريمة .. في الحقيقة مشكلة حقيقية حين يقسو الأب او الأم على ابنته ، لا أعلم كيف يتجرد بعض الآباء احيانا من حنانهم الفطري على ابنائهم ويضربونهم ويعاملونهم بقسوة بالغة كهذه الحالة التي ذكرتِ ..

ثقي اختي الكريمة ان قسوة الآباء على الأبناء مهما كانت اسبابها فهي ظلم ظلم ظلم محتّم مهما كان اسبابه ، وحن يلجأ الأب للضرب كوسيلةٍ للتأديب او التأنيب فإنه في الحقيقة تنتابهُ حالة من التخبّط والضعف مع جهل شديد وواضح ، لذلك فهو يحتاج لمن يوقظهُ ويصحح مساره الخاطيء ..

انتِ قُلتِ انكِ تتعرضين الى ضربٍ شديد ومبرح وهذه جريمة بحد ذاتها يُعاقبُ عليها القانون ، والقانون الأردني -ولا اعلم من اي دولة انتِ- يعاقب على هذه الحالات من الاعتداء الجسدي على طفلة تبلغ 12 عاما بالحبس لمدة لا تقل عن ستة اشهر مع غرامة مالية طائلة وتوقيع تعهد بحضور عدة شهود بعدم تكرار ذلك مع وضعه تحت المراقبة ، وحتى العقوبة المُغلظة في نظري غير كافية في حقّ الأباء الذين لا يحسنون معاملة ابنائهم ، فما دام القانون يدعم صاحب الحق فلماذا يفكّر الأبناء في الهرب بدلا من اللجوء الى ادارة حماية الأسرة؟

في حالة تكرار الأمر فإنني انصح بما يلي:

- اللجوء الى جهات رسمية مختصة كإدارة حماية الأسرة
- اللجوء الى أقارب ممن يوثق بهم لتوفير الحماية اللازمة للمُعتدى عليه
- طلب المساعدة من الأقارب الموثوق بهم لحل الخلاف ونصح الأب او الأم المعتدي
- عدم اللجوء للهرب او ارتكاب الأخطاء التي قد تُفاقم من المشكلة
- اللجوء الى المولى عزّ وجل بالدعاء بهداية الوالدين والهامهم العطف

اختي الكريمة .. ان الإعتداء على الأبناء جُرمٌ مهما كانت اسبابه ، وخصوصا على الأطفال ، لذلك لا تتركي الأمر يتفاقم اكثر من ذلك واطلبي العون من الاقرباء او معارفكِ او حتى من الشرطة..

والله الموفّق..