لماذا لن تضرب امريكا ايران
كثر في الاونة الاخيره ان اسرائيل ستقوم بضربة جويه تدمر فيها برنامج ايران النووي
وبات الجميع متأكدا من الضربه لكنه غير متأكد من موعدها.
فهل تعملها اسرائيل وتضرب ايران وتقضي على الحلم الفارسي بالسيطرة على الخليج العربي وبالتالي تركيع العالم لمطالبها بعدامتلاكها للقنبلة النوويةودخولها بقوة في النادي النووي غصبا عن اسرائي لوامريكا ، كما فعلت قبل ذلك باكستا ن و بالتالي تدخل ايران مع العالم واسرائيل في معادلة الردع النووي.
بعيدا عن كل التصريحات و التهديدات التي تطلقها اسرائيل , إيران لن تستهدف في المدى المنظور، ولاعتبارات كثيرة سياسية وعسكرية واقتصادية ونفطية. ولعل اهمها
محور المقاومه:
سعت ايران في الاونة الاخيره الى اضافة ورقه جديده في ملفها التفاوضي بالاضافة الى ورقة حزب الله الا وهي ورقة المقاومه الفلسطينيه . للوهلة الاولى يتوقع البعض ان هذه الورقه سكون محفزا قويا وحجه لاسرائيل لضرب ايران. لكن المتتبع للشأن الاسرائلي سيجد ان الدولة اليهوديه هي اكثر المستفدين من هذا الدعم. غاسرائيل حاولت جاهدة ان تدمر البيت الفلسطيني من الداخل لتطبق المثل القائل "بطيخ يكسر بعضه"
وهاهي ايران تقدم لها هذه الهديه على طبق من ذهب .
كما ان الجميع يعلم ان الدولة العبريه غير مستعدة لاي تسوية سلميه . ووجود المقاومه في غزه سيضع مزيدا من العراقيل والتعقيدات أمام عملية التسوية السلمية دون ان تكون اسرائيل هي السبب . بل يتجد مزيدا من الحجج والاعذار لعدم التقدم في العمليه السلميه بحجة التطرف والارهاب وعدم وجود شريك قادر على ضبط الساحة الفاسطينية مجتمعة.
ومن المعلوم أن إسرائيل تحب أن تبدو دائما بمظهر الضعيف المحدق به الخطر و المحاط بسياج من الدول المعادية , مما يمكنها من الحصول على مساعدات و أسلحة الدول الغربية الكبرى و بخاصة أمريكا, و قد رأينا كيف تحالف العالم بأسره معها لمنع تهريب السلاح لحماس , و لذلك فهي تستغل تصريحات المسئولين الإيرانيين الذين يتوعدون بإزالتها من على الخارطة لإقناع الرأي العام الغربي بحاجتها للدعم المستمر , و كذلك لجعله يتفهم ما تقوم به من أعمال ضد المدنيين في فلسطين أو لبنان .
المحور الجغرافي :
ان الموقع الجغرافي لايران ووجودها بين دولتين فيهما اكبر تواجد امريكي عسكري في العالم. وعليه فان اي توتر في ايران سنعكي سلبا على على هذا الوجود بل سيزيد من العمليات ضد القوات الامريكيه من حيث النوع والكم . وسيجعل من التكامل بين الجهات التي تحارب امريكا امرا سهلا من الناحية اللوجستيه. التي تمنعه ايران
من خلال وجودها المتوسط جغرافيا من جهه واختلافاتها الايدولوجيه مع الاطراف التي تحارب القوات الامريكيه في هاتين الدولتين من جهة اخرى "طالبان وبقايا حزب البعث".
المحور الاقتصادي:
ليس المهم كمية النفط التي تصدرها ايران بل المهم قدرتها على قطع امدادات النفط من كل دول الخليج الذي سشكل 40% من نفط العالم والسبب سيطرتها على مضيق هرمز على عكس العراق الذي يوجد في اخر ضفة في الخليج.
وليس هذا فقط بل ان ايران ستشكل من خلال غازها بعدا استراتيجيا للاتحاد الاوروبي . فايران ستكون المورد الرئيسي لخط انابيب نابكو الذي تم التوقيع على انشائه منذ ايام لتخلص من السيطرة الروسيه على امدادات الطاقه لدول الاتحاد الاوروبي.
مواقع النشر (المفضلة)