يقتحم رسامو الكاريكاتير بأقلامهم قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية ساخنة يلامسون فيها هموم الحياة والخطوط الحمراء ضمن عدة رؤى تختلف في مواضيعها لكنها تلتقي لخدمة أهداف سامية وغايات نبيلة. يقول رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير جلال الرفاعي أن الكاريكاتير "لغة عصر الإعلام الحديث"، "فأنت تتصفح أية مطبوعة أو تتابع الشاشة الفضية فتطالعك الرسوم الكاريكاتيرية المطبوعة والمتحركة لأنها أيسر الطرق للوصول لعقل القارئ أو المشاهد وقلبه". ويضيف بأن رسام الكاريكاتير يقدم برسوماته وجبة سريعة ودسمة تخلو من الكوليسترول لأنها "عصارة فكر ورأي وموقف". ويرى الرفاعي بأن رسام الكاريكاتير يحس بنبض الشارع، فهو كاتب وناقد وساخر ومؤلف في وقت واحد يبني أفكاره على ما يحس به ويراه، وأنه يجب أن يكون قريبا من الناس والبسطاء تحديدا ليحس بآلامهم وآمالهم التي لا يستطيعون إيصالها للمسؤولين فيترجم هذه الأفكار التي يحس بها ويجسدها في رسومه. حجاج هدد بالقتل بسبب رسوماته ويصف الفن الكاريكاتيري بأنه مشاغب ... يرى عماد حجاج في الكاريكاتير فن شعبي بامتياز، فهو قريب للناس وصوت من لا صوت له، فالمطالع لمعظم الأعمال يجدها صدى حقيقيا ويوميا، ويضيف أنه "أول أردني يفوز بجائزة دبي للصحافة العربية كأفضل كاريكاتير ونالها اثنان من زملائي على مدى 3 سنوات متتالية". ويشير إلى أنه ورغم أن فن الكاريكاتير وفد حديثا للأردن إلا أن له حضور فاعل في إعلامنا ولا تكاد تخلو صحيفة من هذا الفن الذي وصفه بـ "المشاغب". يفيد حجاج بأنه تلقى تهديدات بالقتل عدة مرات عبر الإتصالات الهاتفية وموقعه الإلكتروني، وأنه ينفر من الشهرة وحب الظهور ويفضل أن يكون "جنديا مجهولا" يعرفه الناس بتوقيعه ولا يعرفون تفاصيل شخصيته.. يضيف "ربما هذا يصعب مهمة من هددني بالقتل". حجاج ورغم شهرته التي نالها كما يقول إلا أنه يرى وجود قيود وخطوط حمراء على الكاريكاتير، ويؤكد بأن موقعه الإلكتروني يكتظ بالرسوم الممنوعة من النشر.. ويبر ذلك "ربما نحن بحاجة لتقبل السخرية والنقد الهادف والروح الرياضية في التعامل (مع هذا العمل الإعلامي)".

تفاصيل الخبر هنا...