الحنـــ ـ ـ ــ ـانـ
الكل منــّا يبحث عن الحنان…..الكل منّا يقصده !..
الحــياة مـن دون حــنان .. كـالروض مــن دون جنــــان ..
هذا يشكي
من فراق .. وذاك من ألم .. وذاك من ظلم .. وذاك من قسوة .
.
وذاك من سقم .. وذاك من وحده .. وذاك من تعذيب ..
وذاك من أسر .. وذاك من يتم ..الكل منــّا يبحث عن الحنان…..الكل منّا يقصده !..
وذاك من فقر .. وذاك من حيره ..
وذاك من عجز .. وذاك من إذلال .. وذاك من هزيمة .. وذاك من سفر ..
حنان الأم.. حنان الاب ..
حنان الأخ .. حنان الأخت ..
حنان القريب.. حنان الصديق ..
.. حنان الحبيب ..
الجميع يقول بل يجزم .. إن الحنان الأكبر هو حنان
( ا لأم ) لأنه لا يضاهى ولأنه الأقوى والأصدق والأنبل والأوفى
****
الحنان ..إحساس ومشاعر صادقه نبيلة
يتكللها المراعاة للغير وفرط الشعور المرهف ولمسة وفاء من يد صادقه ..
ونظرة حب من عين تبحر بها العواطف ..
وقلب نابض بروح حيــّه
ووجدان يسبح بالسكينة والاطمئنان وروح لا تحمل من الضغينة شي !..
وهذا.. ولا زلنا نبحث في زحم الحياة
¤¤ الحنـــــــان ¤¤
النابض الصادق الحي !..
حياة نعيشها لمجرد إنها ( حياة ) فقط !..
دون لاطعم ولا رائحة ولا لون .. فأصبحت الماديات
هي السّيــد والأحاسيس الميتة هي النابضة !..
كم تمنينا في ليلة باردة .. لمسة حنان دافئة تأخذنا بالأحضان !!..
كم تمنينا في ليلة فراق .. لمسة حنان تحيي الروح الميتة !!..
كم تمنينا في ليلة سقم .. لمسة حنان شافية تكمد الجروح !!..
كم تمنينا في ليلة ظلم .. لمسة حنان تواســي بالعدل والأنصــاف !!..
كم تمنينا في ليلة وحده .. لمسة حنان نابضة بالأمل !!..
كم تمنينا في ليلة فقر .. لمسة حنان مشبعه,,تروي الظمأ !!..
كم تمنينا في ليلة عجز .. لمسةحنان تعيد العزم والقوة !!..
كم تمنينا في ليلة صمت .. لمسة حنان تعيد وهج الحروف الصادقة !!..
كم تمنينا في ليلة أسر .. لمسة حنان تعيد الحرية والنــور !!..
كم تمنينا في ليلة سفر..لمسة حنان تعيد الأمان والسكيــنة !!.
ونحن نعلم علم اليقين..( أن فاقد الشيء لا يعطيه ..! ) فكيف نطلب ( منهم ) ذلك ؟
وكيف نبحث ( فيهم ) عن ذلك ؟
وما السبيل ؟ وكيف الوصول ؟ !
لا حياة من دون الحنان .. ولا حنان من دون الحياة ..الاثنان مكمــّلان لبعضهما !..
لكي نعيش .. وننمو .. ونكبر.. يجب أن يكبر شعور الحنان النابض الصادق الحي معنا ..
فالعيــش ليس مجرد :
مـــــاء .. وهــواء .. وغـــذاء ..بـــل
¤¤ الحنـــــــان ¤¤
أيضــا !.
وتبقى الحياه من دون حنان كالروض من دون جنان !..
عندما تُحن إلى نَفسْك ~
تتأمل الحياة فتبدو كأنها خشبة مسرح
وأنت … تارة تكون بطل القصة …. وتارة شخصية ثانوية
وتارة خلف الكواليس … حيث لا أحد يعلم بوجودك
إما أنت تكون الدمية التي يحركونها بخيوطهم …
أو تكون أنت الذي
تحركهم بخيوطك
.
.
عندما تحن إلى نفسك ~
تشعر بأن الذين حولك لا تعرفهم ولا يعرفونك …
حتى لو كانوا أقرب الناس إليك …
لا أحد يعلم بما في قلبك … لا أحد يفهم ما يدور في خاطرك
تبتعد … وتبتعد … وتبتعد
تبقى لوحدك…
.
.
عندما تحن إلى نفسك ~
تنظر في المرآة … ترى وجهاً متعباً … أرهقته الحياة …
تزيل جميع الأقنعة عن وجهك … وتعود أنت … إلى نفسك
تدخل إلى أعماق ذاتك … وتصل إلى خبايا روحك
تسمع نبض قلبك … وهمس صمتك …
.
.
عندما تحن إلى نفسك ~
تتصفح دفتر ذكرياتك ….
وتحن إلى من فرق الزمان بينك وبينهم
تتمنى أن تعود تلك الأيام … تلك اللحظات …
أناس كثير عرفتهم
من اشتريتهم فباعوك … من بعتهم عندما اشتروك
ضحك وسعادة … دموع وألم … فراغ وملل…
كثيراً ما تحاول أن تنسى … ولكنك دائماً تتذكر
.
.
عندما تحن إلى نفسك ~
تعشق الليل … لصمته … لهدوئه … لسكونه
تناجي القمر … تبث إليه همومك … تشكو إليه أحزانك …
تتأوه من داخلك … لجرح ما في قلبك
تبكي … وتذرف الدموع … رغماً عنك
.
.
عندما تحن إلى نفسك ~
تتذكر من امتزجت روحه بروحك
يراودك طيف خياله من بعيد … وهمس صوته
أتى ليزيل وحدنك … يخفف وحشتك …
ومهما حاولت الابتعاد … والهروب إلىأعماقك
سوفتجده هناك … بداخلك
لأنك عندما تحن إليه
[ فإنك تحن إلى نفسك ]
،،
مما راق لي واحببته
مواقع النشر (المفضلة)