عبر حزب التيار الوطني عن أسفه الشديد للأحداث التي أعقبت مباراة فريقي الفيصلي والوحدات في استاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة مساء الجمعة. وقال في بيان صدر عنه أن مثل هذه الأحداث "لا تعبر عن الخلق الأردني القويم وهي غريبة عن مكونات الوطن الواحد والجامع".



واعتبر الحزب أن هذه الأحداث لا بد لها أن تكون معزولة عن السياق الوطني، وأن ينظر الجميع لها بوصفها فعلا غريبا ليس من شيم الوطنيين الغيورين الحريصين على صورة الأردن المستقر والأنموذج في التكاتف ووحدة الصف والانسجام.



وأخذ الحزب في بيانه على البعض تصريحاتهم غير العقلانية والانفعالية وتناسيهم أن دولتنا دولة قانون ومؤسسات وفيها سلطات راسخة ومستقرة تجعل من الأجدى أن ينتظروا، كما كل الأطراف، نتائج التحقيق قبل أن تطلق أحكاما مسبقة عن الأحداث وأسبابها وإلقاء اللوم على هذه الجهة أو تلك.



ودعا الحكومة إلى الإسراع في إعلان نتائج تحقيقيها وتحديد على من تقع المسؤولية، بكل حياد وشفافية، واتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق المتسببين بها، وهو ما أكد الحزب ثقته بعزم الحكومة على إنجازه.



وعبر الحزب عن إيمانه المطلق بأن أي عبث بالوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية لا يخدم إلاّ أعداء الوطن ويمنحهم فرصة ويعطيهم أرضية خصبة للإساءة إلى الوطن وتحضيره لنقل أمراضهم وأزماتهم إليه لأنه بفهمهم أن الأوطان التي تعاني جبهتها الداخلية من فوضى يسهل اختراقها والعبث بنسيجها.



وقال البيان أن الروح الرياضية التي سادت أجواء المبارة كانت مثالا ناصعا على الوعي والمسؤولية عند المشجعين وأثارت في النفس الإعجاب، غير أن ما تبعها من أحداث وتصريحات صادمة جعلتنا (التيار الوطني) نقف مليا أمامها ونستشعر أهمية قراءتها ودراستها بصورة هادئة وعقلانية محايدة لنستكشف جوهر أسبابها ونعالجها بحكمة وروية منعا لتكرارها.



وأكد الحزب أن من شأن قراءة أسباب الأحداث المؤسفة ونتائجها أن يفضي إلى فهم عميق ودقيق مبني على تقييم موضوعي لخلفيات مثل هذه الأحداث لأنه لم يعد من الجائز القفز عنها والتعامل معها بطريقة رد الفعل الذي يعالج مظاهر القضية وليس جوهرها.



وأضاف: أنه في الوقت الذي يتمنى فيه الشفاء للمصابين من المشجعين وقوات الدرك، فإنه يؤكد عراقة الناديين (الوحدات والفيصلي) ودورهما في رفد كرة القدم بالمحترفين الذين برغم شح الامكانات قدموا كرة القدم الأردنية بصورة جيدة.

تفاصيل الخبر هنا...