أسطول كبير من المركبات والحافلات العمومية حضر بقوة يوم امس في العملية الانتخابية، بعد ان تم توظيف مئات المركبات والحافلات، من قبل قوائم ومرشحين للانتخابات، لغايات نقل المقترعين المؤيدين إلى مراكز الاقتراع، فيما عد البعض ذلك ايضا نوعا من استمالة السائقين وعائلاتهم، المتعاقد معهم من قبل مرشحين، للتصويت لهؤلاء المرشحين.
مركبات متوسطة الحجم وأخرى كبيرة، عمومية وخاصة ايضا، جابت أمس شوارع العاصمة، تحمل صورا لقوائم انتخابية ولمرشحين، صورا أخفت ملامح تلك المركبات، حيث استغل البعض قرار مديرية الأمن العام بالتخفيف على المواطنين في مخالفات السير يوم الاقتراع، في حين شكل ذلك خرقا لمرحلة الصمت الانتخابي، التي تمنع الدعاية الانتخابية.
ويعتبر لصق صور المرشحين على مركباتهم مخالفا لتعليمات الهيئة المستقلة للانتخابات بخصوص الدعاية الانتخابية، حيث نصت هذه التعليمات على وقف كافة أشكال الدعاية الانتخابية بدءا من ليل الاثنين الماضي.
وفيما شكلت هذه المركبات أزمة سير خانقة أمام مراكز الاقتراع، لم يتوان بعض أنصار المرشحين عن التوقف في وسط الطرق دون الاكتراث بالمارة أو الناخبين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع.
وما زاد من حجم الأزمة المرورية حول مراكز الاقتراع تحديدا، والتي سببتها هذه المركبات هو تسابقها على تحميل الناخبين وتنزيلهم أمام مداخل ومخارج مراكز الاقتراع، في حين كانت الحركة المرورية في الشوارع الرئيسية انسيابية في ظل تواجد مكثف لرجال السير لتسهيل الحركة في الشوارع.
وتفاوتت احجام الصورة الملصقة على هذه المركبات، بين الكبيرة والصغيرة، فيما ألصق بعضها على الواجهات الزجاجية للمركبات، ما كان له من أثر سلبي على قدرة السائقين على قيادة مركباتهم.
واستغرب مواطنون التساهل مع هؤلاء المواطنين، والمرشحين، مشيرين إلى أن لصق الصور على المركبات يشكل خطرا على المواطنين.
وقالوا لـ"الغد" إنه كان يجب على الجهات المعنية التحذير من أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق من يضع صورا على مركبته تحول دون تمكنه من القيادة بشكل آمن.
كما لم يخل امس من مفاجأة مواطنين بقيام انصار مرشحين بلصق صور مرشحين وقوائم على مركباتهم الخاصة، في حين شكا البعض من قيام هؤلاء بإيقافهم في وسط الطرق لتوزيع منشورات انتخابية عليهم.
وما يميز هذه المركبات، أنها كانت تحمل صورا فردية لمرشحين، حيث لوحظ وجود ضعيف للقائمة الانتخابية.
ورصدت "الغد" قيام مرشحين بتخصيص سيارات تجوب الشوارع، تدعو مواطنين للمشاركة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وتركزت تلك المركبات والحافلات في أغلب دوائر ومناطق عمان، فيما لوحظ استعانة مرشحين ومناصرين لهم بأطفال من اجل توزيع منشورات وصور دعائية لهؤلاء المرشحين.
وكانت مديرية الامن العام اعدت خطة مرورية تضمن انسيابية السير وتسهيل الحركة المرورية يوم الاقتراع أمس، وسمحت للمركبات بتغيير اتجاهات سيرها دون التعرض للمخالفة.
وأشاد المواطن عبدالرزاق خلدون عطية، بالخطة المرورية المعدة ليوم الانتخابات، وما يظهره رجال المرور من تعاون في تسهيل الحركة المرورية.
كما ثمن عطية سهولة الإجراءات المتبعة في عملية الاقتراع



لتفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية...اضغط هنا