مـــــــــــــــــــــدرســـــتـــــــــتي
خلال الجلسة الافتتاحية لمبادرة كلينتون العالمية






شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله امس الى جانب عدد من الشخصيات البارزة في مجال التنمية في افتتاح اعمال المؤتمر السنوي الرابع لمبادرة كلينتون العالمية.
وخلال الجلسة الافتتاحية التي شارك فيها كل من الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون ونائبه خلال رئاسته ال غور، ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف، والمغني الشهير بونو، سلطت جلالتها الضوء على اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار في التعليم.
ووصفت مبادرة مدرستي على انها فكرة استراتيجية اثبتت نجاحها وديناميكيتها حتى في مرحلتها الاولى، وتحدثت عن اهمية التعليم وضرورته قائلة: نتحدث كثيرا عن المشاكل في العالم ... الاداة الوحيدة التي بايدينا للتعامل مع هذه القضايا هي التعليم .
وقالت جلالتها: على الرغم من ان الاردن يعتبر بلدا فقيرا بالموارد الطبيعية الا ان نسب الالتحاق بالتعليم مرتفعة في المملكة... نريد ان ننتقل الى اصلاح التعليم .
واضافت: ان لدى الحكومة في الاردن العديد من الاولويات، هل تضع التقنية في الصفوف المدرسية مع نوافد مكسورة؟ كيف تعلم الاطفال الابداع في مبان جدرانها متصدعة؟ كيف نحثهم على التفكير بشكل مستقل في الوقت الذي فيه الصفوف مكتظة؟
وبينت جلالتها انه: بعد خمسة اشهر، اصبح الجميع يدرك ان تحسين الفرص التعليمية هو واجب الجميع ... مسؤولية وطنية ومسؤولية اجتماعية .
وذكرت جلالتها ان الشراكات التي حققتها مدرستي مع 45 شركة خاصة، ثلاث جهات حكومية، و15 منظمة غير حكومية، اثبتت العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص.
ووصفت جلالتها التعليم بالقول: هو افضل تحصين يمكن ان نعطيه لامنا الارض لحل مشاكل العالم . واضافت: هي جرعة لا يمكننا تجنبها . وقالت جلالتها: ان مبلغ 11 مليار دولار هو ما تنفقه اوروبا على المثلجات، وهو ما يعادل نحو 10% من الميزانية العسكرية لحلف الناتو... اذا صرفنا تلك الاموال على التعليم، تصوروا السلام، والامن، والرخاء الذي يمكننا شراؤه .
وقد حضر الجلسة التي جاءت ضمن المؤتمر الذي يستمر لاربعة ايام أكثر من 60 من رؤساء الدول، وخمسة من الحائزين على جائزة نوبل، والمئات من المدراء التنفيذيين، وقادة المنظمات غير الحكومية، وممثلي الجماعات الخيرية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الرئيس كلينتون الى انه في السنوات الأربع الماضية، كان هنالك أكثر من ألف التزام، وبلغت قيمة الالتزام أكثر من 30 مليار دولار، ووصلت إلى أكثر من 200 مليون شخص. وقد ساهمت الالتزامات في ضمان الوصول الى تعليم نوعي افضل لأكثر من 8 ملايين من الأطفال، وتحسين الخدمات الصحية لأكثر من 11 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وساعدت على التخفيف من سوء التغذية لأكثر من 42 مليون طفل.