لاذ سائقان بالفرار بعد دهسهما طفلا في الثانية عشرة من عمره بعد ان قطعا الاشارة الحمراء اثناء عبوره الشارع في منطقة اشارات دوار المنهل في منطقة الجبيهة بعمان يوم الخميس الماضي ليتركوه غائبا عن الوعي وهو ينزف وفي حالة صحية متردية.
في الساعة التاسعة والثلث من مساء الخميس الماضي خرج الطفل عماد الدين جمال من منزل جده الكائن في منطقة دوار المنهل لشراء الخبز من احد مخابز المنطقة ليتفاجأ اثناء عبوره الشارع رغم تقيده بالاشارة المرورية الموجودة على التقاطع - وفقا لشهود عيان- بسيارتين واحدة هوندا سيفيك لون كحلي والاخرى نيسان سوني لون زيتي مسرعتين تقطعان الاشارة الحمراء قادمتين نحوه من ياجوز باتجاه صويلح فتضرب الاولى جسده النحيل الذي ارتفع عن الارض عدة امتار مسببة له كسرا في جمجمة الدماغ فيما تدهس الاخرى جسده مسببة تهتكا بالمعدة وتوقفاً في الرئة وكسراً باليدين والرجلين.
السائقان بعد دهس الطفل توقفا ولكن ليس لاسعاف الطفل او الاطمئنان على حالته وانما لجمع قطع السيارتين المتضررتين -بحسب شهود عيان-.
ورغم تجمهر المواطنين في منطقة الحادث من مدعوي احدى صالات الافراح في المنطقة بعد سماعهم صوت الحادث الا ان ايا منهم لم يجرؤ على نقل واسعاف الطفل المصاب رغم نزفه وحالته الصحية المتردية تاركين اياه ملقى على الارض لمدة ربع ساعة الى ان قام شابان من المارة بنقله إلى مستشفى الاسراء فيما اسرته كانت تنتظر عودته في المنزل متسائلة عن سبب تأخره.
ووفقا للوالد فان الطفل عماد الدين يعد من المتفوقين دراسيا في صفه في مدرسة ذكور صويلح الاعدادية كما انه كثير الطاعة لوالديه الامر الذي جعل امه كثيرة القلق عليه لحسن صفاته خصوصا في الايام القليلة قبل الحادث .
واجريت للطفل عماد حتى الان عمليتان طارئتان احداهما للجمجمة لوقف النزيف الداخلي فيها ورد كسر عظم الجمجمة والاخرى لوقف النزيف بالبطن وترميم واصلاح المعدة المتهتكة الى جانب معالجة كسور الاضلاع .حيث ما يزال عماد راقدا في حالة حرجة في قسم العناية الحثيثة وعلى جهاز التنفس الصناعي حاليا فيما تعاني اسرته حالة من التشتت والانتظار و الترقب.
وناشد والد الطفل عماد كل المواطنين الذين كانوا في مكان الحادث ممن حفظوا رقم السيارتين المتسببتين بالحادث بالادلاء بالمعلومات للامساك بالسائقين في مركز امن ابو نصير او الاتصال به شخصيا .حيث يتوقع الوالد قيام احد مدعوي حفل الزفاف بتقديم معلومات قد تفيد بكشف هوية السائقين.
رب الاسرة المنكوبة بطفلها اكد لـالراي ان مصاريف المستشفى لغاية الان تتجاوز الـ 15 الف دينار فيما هو موظف لا يتعدى راتبه 250 دينارا، مناشدا اهل الخير بالتبرع بمصاريف المستشفى التي لن يستطيع دفعها في حال تقيد الحادث ضد مجهول.
يبقى السؤال الى متى يظل مسلسل حوادث الدهس مستمرا، ويقيد في بعض الحالات ضد مجهول، الامر الذي يسبب للاسر المتضررة فقدان فرد او اكثر منها ويكلفها عبئا اضافيا يتمثل بدفع تكاليف العلاج بسبب فرار السائق وعدم تحمله مسؤولية فعلته.
مواقع النشر (المفضلة)